Arabic

لماذا يجب علينا أن نقبل بأن الكون بأكمله، ابتداء من أصغر الجسيمات وصولا إلى المجرات البعيدة تحدده القوانين، وأن السيرورات التي تحدد تطور جميع الأنواع محكومة بالقوانين، بينما تاريخنا، ولسبب مجهول، لا تحدده أي قوانين. يحلل المنهج الماركسي العوامل الرئيسية الخفية التي تحدد تطور المجتمع البشري ابتداء من المجتمعات القبلية الأولى حتى العصر الحديث. والطريقة التي تتبع بها الماركسية هذا الطريق المتعرج تسمى بالمفهوم المادي للتاريخ.

فيلم “طفيلي”، للمخرج الكوري الجنوبي بونغ جون، تصوير بارع لوحشية الرأسمالية. يأخذ الفيلم شكل كوميديا​​قاتمة، تم تصويره بدمج عناصر الإثارة والرعب. إنه يروي قصة أسرة كيم، التي تعيش في قبو صغير في حي فقير في سيول وتصارع من أجل البقاء من خلال العمل في عدد من الأشغال المؤقتة ذات الأجر السيء.

كان لينين وهو في مكان اختباءه في قرية رازيليف الصغيرة على خليج فنلندا، على بعد حوالي 30 كيلومترا إلى الشمال الغربي من العاصمة، يتتبع الأحداث بمزاج كئيب. لقد تركت أحداث يوليوز وما أعقبها انطباعا قويا عليه. وسيكون من المفيد لأولئك الذين يتخيلون أن الثورة الروسية، عام 1917، قد اتبعت مسارا تصاعديا نحو النصر تحت القيادة المطلقة لرجل لم يكن يخامره أي شك في نجاحه، أن يدرسوا تطور فكره في ذلك الوقت. لم يكن ذلك معروفا بشكل عام، لكن لينين في البداية كان يميل إلى المبالغة في تقدير قوة الثورة المضادة واستخلص استنتاجات متشائمة. أشار ألكسندر رابينوفيتش في كتابه المهم عن الثورة البلشفية، الذي كتبه بالاعتماد على مذكرات كل من شوتمان وزينوفييف، إلى ما يلي:

كشفت مظاهرة يومي 02 و03 يوليوز أشياء كثيرة. لقد كشفت أن القادة الإصلاحيين فقدوا بشكل حاسم قاعدتهم في بتروغراد، لكنها كشفت أيضا أن بتروغراد، وكما سبق للبلاشفة أن أكدوا، ليست روسيا، وأن المناشفة والاشتراكيين الثوريين ما زالوا يمتلكون احتياطيات ضخمة من الدعم بين العمال والفلاحين في الأقاليم. بل وحتى في بتروغراد لم يكن الجنود على مزاج واحد. فعلى الرغم من أن غالبية الجنود، وخاصة البحارة، كانوا إلى جانب البلاشفة في ذلك الوقت، فإن بعض الوحدات بقيت سلبية أو أنها لم تحدد موقفها. ومع ذلك فإنه لم تكن في بتروغراد أي حامية عسكرية على استعداد للقتال دفاعا عن الحكومة المؤقتة أو حتى القادة السوفيات.

خلال هذا الأسبوع [21-24 يناير] اجتمع أعضاء النخبة المنفصلة عن الواقع في دافوس في حفلهم السنوي الحصري. لكن المزاج السائد بين هؤلاء الأثرياء وممثليهم هو التشاؤم والكآبة، حيث يواجه نظامهم الليبرالي العالمي تهديدات على جميع الجبهات.

نشر هذا المقال في الأصل باللغة الروسية يوم 23 أبريل 2019 على موقع www.1917.com ويتناول بالتحليل نظام بوتين في روسيا: كيف وصل إلى السلطة وما هي خصائصه الرئيسية وكيف يختلف من حيث الجوهر عن الأنظمة البرجوازية التقليدية كما نعرفها في الغرب.

استقبل القادة الإصلاحيون للسوفييتات تلك النداءات بآذان صماء. وكان جبن المناشفة والاشتراكيين الثوريين ورفضهم تولي السلطة، يعني أن المبادرة ستنتقل حتما إلى معسكر الردة الرجعية. النظام القيصري لم يكن قد هزم بشكل حاسم، على الرغم من التغيير الذي كان قد حدث في شهر فبراير. وخلف ستار الجبهة الشعبية الروسية (الحكومة المؤقتة)، كانت الطبقة الحاكمة تعيد تجميع صفوفها وتستعد للانتقام. وكانت النتيجة هي ردة “أيام يوليوز” الرجعية. كانت النتيجة هي هجوم فاتح يوليوز. ففي نفس اليوم الذي تظاهر فيه العمال والجنود في شوارع بتروغراد مطالبين بالسلام ونشر المعاهدات السرية، شن كيرينسكي هجوما جديدا. نظمت مظاهرات وطنية “عفوية” في شارع نيفسكي، حيث تنافست السيدات والسادة البرجوازيين الأنيقين مع الضباط

...

كان لينين قد رفع، منذ عام 1905، شعار بناء الميليشيات العمالية كمطلب رئيسي للثورة، وبالتالي فإنه لم يكن من قبيل المصادفة أن كان مطلب تسليح العمال أحد المطالب الأولى التي طرحها في برقيته التي بعثها إلى البلاشفة من سويسرا. لكن في الواقع كان العمال الروس قد شرعوا بالفعل بتنفيذ هذه المهمة دون انتظار أن يقولها لهم أحد.

توفي أنطونيو غرامشي عام 1937، بعد أن أمضى ما يقرب من عشر سنوات في سجن نظام موسوليني الفاشستي. وبعد كل هذه السنوات، ما تزال أفكاره وإرثه موضع نقاش وإعادة تفسير. من هو غرامشي؟ لقد تم تقديم كل أنواع الإجابات الغريبة عن هذا السؤال، مع الكثير من التشويهات، إن لم نقل التزوير التاريخي الصريح، سواء من جانب الأكاديميين والمثقفين البرجوازيين الصغار، أو من جانب التحريفيين داخل الحركة العمالية.

بعد أن تمكن لينين من كسب الحزب إلى منظور ثورة جديدة بقيادة الطبقة العاملة، انتقل إلى توضيح الخطوة التالية وهي كسب الجماهير. ليس هناك من ادعاء أبعد عن الحقيقة من ذلك الافتراء الذي يتكرر كثيرا حول أن لينين كان متآمراً مصمماً على الاستيلاء على السلطة من طرف أقلية من الثوريين، على النحو الذي دعا إليه الثوري الفرنسي العظيم، بلانكي، خلال القرن التاسع عشر. فلينين رغم أنه كان يقدر صدق وبطولة بلانكي، الذي طور رؤى مهمة حول أسلوب الانتفاضة، لم يكن يرى أبدا أن الثورة الاشتراكية يمكن أن تحدثها أقلية من الثوريين المصممين. وعلى النقيض من ذلك فقد حافظ لينين طوال حياته على إيمان قوي بالقدرات الثورية والإبداعية للطبقة العاملة. يجب أن تستند الاشتراكية إلى الحركة الذاتية للبروليتاريا،

...

بحلول يوم 13 يناير تكون المعركة ضد الإصلاح الرجعي الذي يريده ماكرون لنظام المعاشات قد تجاوزت يومها الأربعين. وكان الإضراب الرابع الذي نظم يوم الخميس الماضي، والاحتجاجات التي صاحبته في نهاية الأسبوع، قد أعاد مئات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع، كما تم الإعلان عن أيام نضالية أخرى حتى 16 يناير.

لقد تم الاحتفال بميلاد هذه السنة الجديدة بنفس الصخب المعتاد كل سنة. ففي لندن رحب المحتفلون ببداية العقد الجديد من خلال عروض للألعاب النارية، وكذلك كان الحال في إدنبرة وغيرها من المدن الكبرى. ولا شك أن رئيس الوزراء البريطاني الجديد، بوريس جونسون، قد احتفل بحماس أكبر من معظم الناس الآخرين. فبعد فوزه في الانتخابات العامة بأغلبية كبيرة، أصبح الآن حرا في قيادة الأمة نحو نهاية ناجحة لمفاوضات بريكست. هذا نظريا على الأقل.

تسبب اعتراف السلطات الإيرانية بتورطها في إسقاط طائرة أوكرانية في اندلاع موجة من السخط في جميع أنحاء إيران وأدى إلى احتجاجات في عدة مدن. النظام، الذي تقوى شيئا ما بعد عملية اغتيال قاسم سليماني على يد الولايات المتحدة، صار الآن يشعر مرة أخرى بضغط الجماهير.

كانت الحرب ومزاج السخط المتزايد بين صفوف الجنود هي القضية الأكثر إلحاحا التي واجهت الثورة. وبعد انهيار النظام القديم تحرك الجنود بشكل تلقائي لتطهير الجيش من الضباط الذين عارضوا الثورة. طالب الجنود بحقهم في أن يعاملوا معاملة البشر، وليس الحيوانات. ومن هنا جاء “الأمر رقم واحد” الشهير، الذي وصفه تروتسكي بأنه “الوثيقة الوحيدة الجديرة بالاحترام لثورة فبراير”[1]. جاءت مبادرة صياغة هذه الوثيقة الرائعة من جانب الجنود أنفسهم. ويمكن للمرء أن يسمع فيها صوت الجبهة الحقيقي، صوت غضب وأمل الرجال الذين يحدقون في عين الموت مباشرة، والذين لم يفقدوا شعلة الكرامة الإنسانية والرغبة في أن يعاملوا مثل البشر. كما أنها كانت الوجه الحقيقي

...

في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة (03 يناير 2020)، وفي استعراض لأقصى أشكال الغطرسة، نفذت إدارة ترامب عملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وكذا القائد الأعلى للقوات شبه العسكرية العراقية، أبو مهدي المهندس، في مطار بغداد. وبذلك تعمل الإمبريالية الأمريكية مرة أخرى على مفاقمة الاضطراب الذي يعرفه الشرق الأوسط.