رسالة مفتوحة الى الاشتراكيين الثوريين Arabic Share Tweetأيها الرفاق , الألاف المؤلفة من الشباب و العمال و الثوار الشرفاء ينظرون اليكم و يعلقون الأمال عليكم , ليس فقط في مصر بل في العالم العربي أجمع. نطلب منكم أن تتخلوا عن موقفكم الداعم لمرسي و أن تتوجهوا إلى الشوارع و المصانع و الجامعات و الأحياء و تشرحوا للعمال و الشباب الطبيعة المضادة للثورة لكل من شفيق و مرسي و الطبيعة الرجعية للرأسمالية المصرية. عليكم أن تقودوا حملة مقاطعة للإنتخابات و التي من شأنها أن توسع نفوذ و قوة و مكانة الإشتراكيين الثوريين بين العمال و الشباب و تساعد في بناء طليعة عمالية ثورية.الى الرفاق الاشتراكيين الثوريين:لقد علمنا بقراركم الداعم لمرشح الإخوان المسلمين , محمد مرسي , كما هو موضح في مقالكم "يسقط شفيق..... يسقط مبارك الجديد" مقابل تنازلات سياسية من قبل الإخوان المسلمين من ضمنها تشكيل حكومة واسعة مع اشراك المرشح حمدين صباحي كأحد نواب الرئيس و الموافقة على القانون الذي يعطي العمال الحق بالقيام بالنشاطات النقابية بحرية و استقلالية.بحسب اعتقادنا موقفكم هذا خاطئ تماما و سيؤدي فقط الى الضرر بسمعة الاشتراكيين الثوريين في أوساط العمال و الجماهير الواسعة. من وجهة نظر مصلحة الطبقة العاملة لا يوجد اية فرق بين شفيق و مرسي. كل من المرشحين يقومان بدور الممثل السياسي للبرجوازية المصرية و حلفائها الأمبرياليين. كل منهما على صلة وثيقة باللأقلية المصرية الحاكمة و فقط مهتمان بصيانة مصالحها على حساب مصالح الطبقة العاملة و الفقراء و الجماهير المهمشة و الشباب. لا نحتاج الى تذكيركم كيف أن الإخوان المسلمين لم يكونوا مهتمين بإسقاط مبارك لا و بل حاولوا حتى اللحظة الأخيرة التفاوض و عقد صفقة مع النظام للإبقاء على مبارك. أيضا لا نحتاج الى تذكيركم أن الإخوان كانوا احد الأحزاب القليلة التي سمح لها بالعمل في ظل نظام مبارك و أن قادتهم من أكثر رجالات مصر في الثراء.الإقبال الضعيف على الانتخابات و كذلك النتائج المبهرة للمرشح الناصري , حمدين صباحي , أظهرت بوضوح أن الجماهير ملت و سئمت ثنائية الحكم العسكري و الأحزاب الإسلامية و هم يبحثون عن بديل ثالث.الإنتخابات الرئاسية المصرية ليست نهاية الثورة بل فقط مرحلة في مسيرتها البطولية , احدى معاركها العديدة. وصول شفيق أو مرسي الى الكرسي الرئاسي هو انتصار للثورة المضادة و لكن فقط في هذه المعركة الوحيدة. الانتصار النهائي للثورة المصرية يمكن أن يتم فقط باستيلاء الطبقة العاملة على السلطة السياسية و هذا لا يتم القيام به على الجبهة الانتخابية البرلمانية و لكن من خلال النضال في المعامل و الجامعات و الأحياء. لهذا الغاية كل شيء اخر هو وسيلة للوصول الى هذا الهدف الأسمى و من ضمن ذلك الإنتخابات الرئاسية.أيها الرفاق , الألاف المؤلفة من الشباب و العمال و الثوار الشرفاء ينظرون اليكم و يعلقون الأمال عليكم , ليس فقط في مصر بل في العالم العربي أجمع. نطلب منكم أن تتخلوا عن موقفكم الداعم لمرسي و أن تتوجهوا إلى الشوارع و المصانع و الجامعات و الأحياء و تشرحوا للعمال و الشباب الطبيعة المضادة للثورة لكل من شفيق و مرسي و الطبيعة الرجعية للرأسمالية المصرية. عليكم أن تقودوا حملة مقاطعة للإنتخابات و التي من شأنها أن توسع نفوذ و قوة و مكانة الإشتراكيين الثوريين بين العمال و الشباب و تساعد في بناء طليعة عمالية ثورية. هذا هو الأمل الوحيد للثورة , وجود قيادة عمالية ثورية صحيحة و صلبة بإمكانها قيادة كامل المجتمع الى اسقاط هذه الرأسمالية العاجزة تماما و بناء مجتمع اشتراكي ديمقراطي و صحي.تحيات ثوريةلجنة تحرير "الحرية و الشيوعية" المجلة الناطقة بالعربية للتيار الماركسي الأمميSource: Marxy.com