التيار الماركسي الأممي يصدر العدد التاسع من مجلته: الحرية والشيوعية (الافتتاحية والمحتويات) Share Tweetيسرنا أن نضع بين أيدي جميع قراء ومتابعي موقع ماركسي ومناضلي التيار الماركسي الأممي والمتعاطفين معه، العدد التاسع من مجلة “الحرية والشيوعية”، المجلة العربية للتيار الماركسي الأممي.[Source]لتحميل المجلة اضغط على الصورة أو هناهذا العدد تم اعداده خلال بداية سنة 2022، ليصدر مع مطلع شهر فبراير، لكن نظرا لبعض الصعوبات التقنية، تأخر صدوره إلى منتصف شهر مارس، لذا لم يتضمن مواد عن الحرب في أوكرانيا.وستقرؤون في هذا العدد تحليلات سياسية ونظرية، حيث ستجدون في الملف النظري مقالا موسعا عن جذور المجتمع الطبقي للرفيقين جوش هولرويد ولوري أوكونيل، من الفرع البريطاني للتيار الماركسي الأممي، حيث اعتمدا فيه على الأدلة الكثيرة، التي وفرها علم الآثار الحديث، التي تشهد على حقيقة أن انقسام المجتمع إلى طبقات هو تطور حديث نسبيا في تاريخ البشرية، ومقال يحتفي بالذكرى المائوية لمعركة أنوال للرفيق خابيير كابريرا، عضو منظمة الصراع الطبقي، الفرع الإسباني للتيار الماركسي الأممي. تقدم المقالة وجهة نظر الطبقة العاملة والماركسيين الإسبان للمعركة وأسبابها ونتائجها.في ملف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تم التركيز على الثورة السودانية، وننشر مقالين في هذا العدد، المقال الأول للرفيق محمد حسام، والثاني للرفيق جو أتارد من الفرع البريطاني. وفي الملف الأممي ننشر مقالا لآلان وودز الذي يقدم فيه منظورات حول العام الجديد تحت عنوان “لقد رأيته في الأفلام”.وتجدون أيضا تقريرا عن أنشطة التيار الماركسي الأممي في كل بقاع العالم خلال سنة 2021، وعرض حول مدرستنا الماركسية التي ننظمها للناطقين باللغة العربية.في ملف المراجعات الفنية ، نتناول عملين فنيين حظيا باهتمام كبير خلال سنة 2021، وهما سلسلة: “لعبة الحبار” وفيلم: “لا تنظر إلى الأعلى”.الافتتاحية:ودعنا، نحن عمال وشباب شمال افريقيا والشرق الأوسط، مثلنا مثل بقية عمال وشباب العالم، سنة 2021 التي كانت سنة صعبة مليئة بالأزمات والمآسي، واستقبلنا السنة الجديدة بتبادل المتمنيات بأن تكون أفضل من سابقاتها، مع أننا نعلم يقينا أنها ستكون سيئة مثل سابقتها، أو ربما أسوء.معدلات الفقر والبطالة والمرض والقلق النفسي والتوترات والحروب… بلغت مستويات غير مسبوقة، حتى صارت الحياة لا تطاق بالنسبة لملايير البشر. والمخاطر تمتد كذلك إلى البيئة التي نعيش فيها، إلى الهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه وعشرات الأنواع من الحيوانات والحشرات التي تنقرض بشكل يومي، بعضها ينقرض حتى قبل أن نكتشف وجوده! كان صيف 2021 أسخن صيف تم تسجيله على الاطلاق، ولا يوجد أي مؤشر يبشر بإمكانية تغيير الوضع.إلا أن الأسئلة التي يجب أن تطرح هي: لماذا هي حياتنا بهذا السوء؟ لماذا توجد كل هذه البطالة وكل هذا الفقر وكل هذه الحروب؟ لماذا هناك أغلبية ساحقة من البؤساء والجوعى، مقابل أقلية صغيرة من أصحاب الثروات الفاحشة؟ لماذا يستمر تدمير الغابات وتلويث البحار والهواء والتربة…. هل هذا حتمي، هل هذا قضاء وقدر؟ ألا يمكن أن يكون الوضع مختلفا؟الطبقة السائدة ومفكروها ووسائل إعلامها يبذلون كل ما في مستطاعهم لكي يحرفوا انتباهنا عن هذه الأسئلة وعن البحث عن أجوبة عنها، سواء بنشر ”ثقافة” التفاهة والإلهاء أو بتشجيع العدمية والأنانية المفرطة واللامبالاة.بينما نحن الماركسيون، في المقابل، نبذل كل ما في مستطاعنا لكي نركز الانتباه على هذه القضايا الملحة ونشر الوعي الثوري وتقديم الإجابات التي تفضح السبب الرئيسي وراء كل تلك المآسي والفظاعات والشرور، أي: النظام الرأسمالي نفسه.البطالة ليست قدرا حتميا، بل نتاج للنظام الرأسمالي ويمكن القضاء عليها بالقضاء عليه وبناء نظام اشتراكي مخطط بشكل عقلاني يقسم ساعات العمل الموجودة اجتماعيا على كل القادرين على العمل والمؤهلين له ! بهذه الطريقة، التي ليست مستحيلة ولا خيالية، لن يبق هناك من يعمل ساعات طويلة مقابل من لا يجد منصب شغل.الفقر والمجاعات ليست قدرا حتميا، بل نتاج للنظام الرأسمالي. يكفينا أن نشير في هذا الصدد إلى أن الأزمة في ظل الرأسمالية، وبالتالي وجود الفقراء والجوعى، ليست نتاجا لقلة المنتجات الفلاحية والصناعية، بل تحدث عندما يكون هناك فائض في الإنتاج في كل شيء، أي أن هناك ملايين الجوعى والفقراء لأن هناك الكثير جدا من القمح والكثير جدا من المنتجات والملابس والخ. وبينما يتم التقتير على ميزانيات الخدمات الاجتماعية والصحة والتعليم، لأن الطبقة السائدة تعتبرهم عبئا وقطاعات غير منتجة (للربح)، لا تتوقف عن رفع ميزانيات التسلح والتجسس، أي ميزانيات المزيد من التخريب والقتل… يمكن وضع حد لكل هذا الجنون من خلال تطبيق سياسة اشتراكية في خدمة الأغلبية الساحقة، تقوم على الانتاج من أجل تلبية الحاجيات الحقيقية للمجتمع ككل.كل الظروف الموضوعية والتقنية صارت متوفرة لكي نعيش في عالم خال من الفقر والجوع والاستغلال، في انسجام مع البيئة، وفي وئام عالمي بدون عنصرية ولا حروب ولا استعمار. العائق الوحيد الذي يقف في وجه هذا العالم ويمنعه من أن يولد هي كبار الرأسماليين وكلاب حراستهم في قيادات الجيش ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية، الخ. والمفروض الآن هو تحطيم ذلك العائق بالثورة الاشتراكية واستيلاء الطبقة العاملة على السلطة والثروة ووضعهما تحت الرقابة الديمقراطية للمجتمع ككل.لكن لكي يتحقق ذلك نحتاج إلى أكثر من مجرد متمنيات طيبة بسنة جديدة سعيدة. لكي يتحقق ذلك نحتاج إلى الانخراط في النضال من أجل بناء الحزب الثوري في بلداننا، يكون جزءا من الحزب العالمي للثورة الاشتراكية، والعمل الدؤوب على نشر الفكر الماركسي الثوري بين صفوف العمال والشباب الكادح الباحثين عن بديل ثوري.في عصر الأزمة الرأسمالية البنيوية العميقة التي تجر البشرية إلى الهاوية، في عصر الثورات والثورات المضادة على الصعيد العالمي، تعتبر اللامبالاة جريمة والعدمية جريمة والإغراق في التفاهة هربا من الواقع جريمة. مهمة جيلنا هي إنجاز المهمة التاريخية العظيمة: مهمة التغيير الاشتراكي للعالم.هذه هي القضية التي نناضل نحن، التيار الماركسي الأممي، من أجلها، وهذه هي القضية التي ندعوكم إلى الالتحاق بنا في النضال من أجلها. فلنجعلها سنة حمراء جديدة، سنة النضال من أجل الاشتراكية.المحتويات: لقد رأيته في الأفلام: آلان وودز السودان، لحظة الثورة الفارقة: محمد حسام الثورة السودانية في خطر: جو أتارد جذور المجتمع الطبقي: جوش هولرويد ولوري أوكونيل ذكرى معركة أنوال … مذبحة الملكية ورأس المال: خابيير كابريرا لعبة الحبار … لا فائزين في ظل الرأسمالية: راج ميستري لا تنظروا إلى الأعلى … لا تتركوا مهمة إنقاذنا لليبيراليين: ليلى بادي التيار الماركسي الأممي عام 2021 … عام من النضال والكفاح! لقاء السبت … دراسة النظرية الماركسية