بيان التيار الماركسي الأممي حول عدوان النظام التركي ضد الكورد في شمال سوريا – فلتسقط حرب العدوان التركية ضد روج آفا! Share Tweetأصدر التيار الماركسي الأممي هذا البيان من أجل توزيعه خلال المظاهرات ضد غزو تركيا لشمال سوريا. ولمزيد من التحليل والتعليق على الوضع، انظر مقال: “من أجل مقاومة ثورية ضد الهجوم التركي على شمال سوريا!“.[Source]تتعرض أرض الشعب الكوردي في سوريا -روج آفا- للغزو من طرف نظام أردوغان الرجعي. وإذا نجح ذلك الغزو، فإن المتشددين الإسلاميين، الذين يعملون كقوات صدامية لصالح تركيا، سوف يغتصبون ويحرقون ويقتلون الناس في كل مكان يصلون إليه. سيتم قتل الآلاف وسيتم تشريد عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال.لقد تمكن الكورد، بفضل أساليبهم الديمقراطية ومنظورهم الثوري، من إلهام ملايين الناس في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وهذا هو بالضبط سبب الكره الذي يواجهونه من جانب كل الطبقات الحاكمة في المنطقة، ومن أردوغان على وجه الخصوص. إن تلك الطبقات تخشى من أن يصبح النضال الكوردي مصدر إلهام لكورد العراق وإيران وتركيا؛ ولجميع شعوب الشرق الأوسط المضطهَدة. يعتبر اضطهاد الكورد، بالنسبة لأردوغان، أداة ضرورية للالتفاف على الصراع الطبقي في الداخل، مما يسمح له بمواصلة اضطهاد واستغلال الطبقة العاملة التركية.إن مصالح الطبقات الحاكمة تتناقض بشكل تناحري مع مصالح الجماهير الفقيرة والمضطهَدة. وتلك الأنظمة القائمة في تركيا والعراق وإيران وسوريا، التي مارست الاضطهاد على الكورد طيلة عقود من الزمن، هي نفسها التي تضطهد بوحشية عمالها وفقراءها. وكذلك في الغرب فإن نفس الرأسماليين الذين خدعوا الكورد وخذلوهم وساهموا في اضطهادهم مرارا وتكرارا، هم من يطبقون سياسة التقشف ويهاجمون بقسوة مستويات المعيشة لطبقاتهم العاملة. لا ترى تلك الأنظمة في الكورد -وكل “الأمم الصغيرة” الأخرى- سوى بيادق في مكائدهم ومغامراتهم الإمبريالية، يمكن التخلص منها في النهاية. وعلاوة على ذلك فإن سياستهم الإمبريالية تزيد في تعزيز النزعات القومية الرجعية ودعم الرأسمالية في الداخل.لا يمكن للشعب الكوردي أن يثق في أي من الطبقات الحاكمة. لا يمكنه الاعتماد إلا على قواته الخاصة، إلى جانب جميع العمال والفقراء المضطهَدين في المنطقة وعلى المستوى الأممي. لقد جاءت ثورة روج آفا في البداية كجزء من الثورة السورية الأولى ولم تنجح إلا بفضل أساليبها الثورية والديموقراطية، التي جذبت تعاطف فئات واسعة من العمال والفقراء في المنطقة. تلك هي الأساليب الضرورية الآن أيضا. يجب إصدار نداء للتعبئة العامة للجماهير الكوردية في تركيا والعراق وإيران: الدعوة إلى تنظيم مظاهرات وإضرابات جماهيرية في جميع أنحاء المناطق الكوردية، من أجل إنهاء هذه الحرب الوحشية الأحادية الجانب. كما يجب توجيه نداء إلى جميع العمال والفقراء في تلك البلدان من أجل الانضمام إلى الجماهير الكوردية في نضالها ضد الحكام الرجعيين في تركيا، وأيضا في سوريا والعراق وإيران. وأخيرا من واجب قيادة الحركة العمالية في الغرب فضح السلوك الإجرامي لحكوماتهم المتواطئة مع جرائم نظام أردوغان. يجب على القادة العماليين أيضا تنظيم المقاطعة والاضرابات العمالية ضد جميع شحنات المواد التي ستستخدم في الغزو التركي.إن كفاح الشعب الكوردي من أجل الحق في العيش بحرية وفقا لاختياراته الخاصة وأن يكون له وطن، هو كفاح كل العمال والشباب ضد الطبقة الرأسمالية، التي تجر البشرية إلى مستنقع الهمجية. إن الجماهير، في جميع أنحاء الشرق الأوسط، قد سئمت من هذه الطبقة المريضة والفاسدة وبدأت تتحرك مرة أخرى في مسار ثوري. يمكن لحركة التحرر الكوردية، من خلال ارتباطها مع الجماهير الشعبية في المنطقة، أن تحول الكفاح ضد الإمبريالية التركية إلى صراع من أجل الإطاحة بالنظم الرأسمالية في جميع أنحاء المنطقة. وبدلا من هذه الأنظمة الهمجية السائدة اليوم، يمكن للمجتمع الاشتراكي أن يضمن التعايش السلمي والمتناغم بين جميع الشعوب المضطهَدة التي عانت كثيرا تحت نير المصلحة الخاصة الضيقة للطبقات الرأسمالية الحاكمة. فلتسقط حرب العدوان التركية ضد روج آفا! فلتسقط القوى الامبريالية التي هي جميعها مشاركة في هذه الجريمة الوحشية! عاش التضامن العمالي الأممي! فلنحول النضال ضد الهجوم الإمبريالي إلى حرب تحررية ثورية! من أجل بناء كوردستان اشتراكية مستقلة، جزء من فدرالية اشتراكية للشرق الأوسط!