اليونان: فلننتزع السلطة والبنوك من أيدي المبتزين - لا للهدوء السلبي، نعم للعمل الجماهيري والإجراءات الراديكالية! Arabic Share Tweetلقد وجدنا انفسنا نصارع في حرب طبقية عنيفة شنتها "الجبهة السوداء"، أو الترويكا، والأوليغارشية اليونانية الحاكمة ضد الأكثرية الساحقة للشعب اليوناني. والحروب لا تُربح "بالهدوء"السلبي،وانمابالقتالوالتخطيط. لذلك، لقد آن الأوان للعمل الجماهيري والإجراءات الراديكالية.[ننشر في ما يلي بياناًÂÂÂ للتيار الشيوعي في سيريزاÂÂÂ حول الاستفتاء اليوناني المرتقب وابتزاز الترويكا]إنّ غلق المصارف لمدة اسبوع وتحديد سقف للسحب اليومي يشير إلى تصعيد حاد في حرب الترهيب التي تقودها "جبهة الترويكا السوداء" والاوليغارشية الرأسمالية ضد الشعب اليوناني، محاولةً بذلك ضرب معنوياته واستنزاف قوته.لقد استنكر رئيس الحكومة اليونانية، ألكسيس تسيبراس، في خطابه محاولات ابتزاز الشعب، وأوصى "بالهدوء والرصانة"، داعياً الناس إلى عدم الهلع، إلّا أنه لم يأتِ على ذكر أي إجراءات ملموسة لمواجهة المخططات الارهابية "للجبهة السوداء". إن طلب تمديد برنامج "مساعدات السيولة الطارئة" لبضعة أيام كي تتمكّن البنوك من فتح أبوابها يظهر أن الحكومة لم تفهم أن الترويكا حالياً تخوض حرب قطع رؤوس وليست في مزاج التبرع الخيري. إن مهمة الحكومة الآن هي نزع البنوك من يد الترويكا والطبقة الحاكمة اليونانية. فطالما البنوك تحت سلطة الترويكا والطبقة اليونانية الحاكمة، ستبقى الأجور والمعاشات التقاعدية وودائع المدخرين الصغار مهدّدة، بل ستصبح كحبل ملفوف حول عنق الشعب اليوناني، يضيق باستمرار، ويمنع التعبير الصادق عن إرادة الشعب في الاستفتاء القادم.إن تأميم القطاع المصرفي بأكمله بات إذن حاجة ملحّة يجب تنفيذها بأسرع ما يسمح به القانون. على الحكومة الآن أن تسعى إلى إنشاء مصرف حكومي واحد موحّد، وأن تديره ليس فقط بواسطة ممثليها، إنما أيضاً بواسطة مندوبين عن موظفي القطاع المصرفي ومختلف المنظمات العمالية الجماهيرية والشعبية. ذلك من أجل إنشاء قطاع مصرفي شفاف يعمل من أجل مصلحة المجتمع، خلافاً للإدارة الحالية التي يقودها الربح الخاص والفساد وانعدام الشفافية.إلّا أن هذه الخطوة المهمّة – خطوة تأميم القطاع المصرفي – تستدعي المزيد من الإجراءات الراديكالية الإضافية. إن البنوك أصبحت مديونة كثيراً للترويكا، والشعب اليوناني أصبح اليوم مضطرّاً لتحمّل هذه الديون على أنها دينٌ عام. من أجل إصلاح هذه البنوك، يجب إلغاء الديون. وهكذا، فإن خطوة تأميم البنوك يجب أن تكون مصحوبة بإلغاء أحادي الطرف للديون "البغيضة وغير الشرعية"، على حد تعبير "لجنةالحقيقة" البرلمانية.بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل حماية ودائع المدخرين الصغار والمتوسطين بعد انقطاع خط الإئتمان بين المصرف المركزي الأوروبي والبنوك اليونانية، يجب أن توضع الحسابات الضخمة للشركات الكبرى تحت سيطرة الدولة والمجتمع، كما على الدولة أن تتأكد من وصول الأجور إلى موظفيها بشكل سليم. بالنتيجة، بعد تأميم النظام المصرفي، يجب تأميم كافة الشركات الكبرى التي تمتلك حسابات مصرفية في اليونان.إن مهمة انتزاع البنوك من أيدي الذين يبتزون الشعب ووضعها بين يدي المجتمع تحتم علينا اعتماد برنامج شامل للانفصال عن القوة الإقتصادية للترويكا والرأسمال في البلد. إن التيار الشيوعي في سيريزا قد وضع برنامجاً مماثلاً للقطيعة الإشتراكية مع الرأسمال. هذا البرنامج يجمع الإجراءات التي وضعهاتحالف سيريزا مسبقاًفي برنامجه الإنتخابي والإجراءات المعادية للرأسمالية اللازمة لإيجاد مصادر مالية مناسبة. إن تطبيق هذا البرنامج يجب أن يبدأ فوراً.هذا الرد هو الرد الوحيد الفعال لمجابهة حرب الترهيب التي تشنها جبهة الترويكا السوداء والأوليغارشية الرأسمالية ضد الشعب اليوناني، ولحماية حق الشعب بالتعبير الحر والديمقراطي في الإستفتاء، وخلق الشروط اللازمة لانتصار "لا" بشكل حاسم في التصويت.على قيادة سيريزا اليوم أن تقدم للشعب خطة عمل برنامجية وسياسية تضمن الانتصار، وعلى الحكومة أن تبدأ بتطبيقها فوراً. وفي الوقت نفسه، يجب إلغاء أي محادثات أو مفاوضات مع المبتزين، وتوجيه نداء لكل عمال أوروبا كي ينتظموا بنشاط للتضامن مع الطبقة العاملة في اليونان، بالإضافة إلى الدعوة لمؤتمر أوروبي في أثينا يجمع كل المنظمات العمالية الجماهيرية والشعبية لتنسيق الصراع ضد التقشف والإرهاب المالي.لقد وجدنا أنفسنا نصارع في حرب طبقية عنيفة شنتها "الجبهة السوداء"، أو الترويكا، والأوليغارشية اليونانية الحاكمة ضد الأكثرية الساحقة للشعب اليوناني. والحروب لا تُربح "بالهدوء" السلبي، وانما بالقتال والتخطيط.إن الانتصار على الخوف الذي تسعى جبهة الترويكا السوداء والأوليغارشية السياسية أن تزرعه بين أبناء الشعب يتطلب عملاً جماهيرياً بدءاً من اليوم. يجب أن تنظم سيريزا مع النقابات العمالية مسيرات وتظاهرات حاشدة في كل المدن والبلدات بالإضافة إلى اجتماعات في الأحياء السكنية وأماكن العمل، لانتخاب لجان نضالية تنسق النضال على المستوى الوطني ضد الحرب الاقتصادية التي تشنها الجبهة السوداء. إن هذا الطريق هو الطريق الوحيد للنصر!:عنوان النص بالإنجليزيةhttp://www.marxist.com/greece-lets-take-the-banks-and-economic-power-out-of-the-hands-of-the-blackmailers-no-to-passive-serenity-for-mass-action-and-radical-measures.htmSource